مخاطر الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر
وجد العلماء حديثاً أن الجلوس الطويل بالقرب من الأجهزة الكهربائية يؤدي إلى موت كمية من خلايا الدماغ، لنتأمل هذا الاكتشاف العلمي وهل عالج القرآن هذه الظاهرة؟... |
في العام الماضي 2006 وبنتيجة تجربة شملت آلاف الناس تبين للعلماء أن التعرض أو الجلوس أمام الأجهزة الكهربائية مثل الكمبيوتر والتلفزيون والفيديو سي دي، هذا الجلوس يؤدي إلى موت ملايين من خلايا الدماغ، وكلما كانت الفترة التي يجلسها الإنسان أطول كانت الخسائر أكبر بكثير.
يقول الدكتور Abe C. Diesey إننا لم نكن نتوقع أي ضرر من الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، ولكن نتائج التجارب جاءت عكس ذلك، حيث بينت أن جلوس الإنسان لمدة 17 ساعة متواصلة أمام شاشة الكمبيوتر يؤدي إلى موت 420 مليون خلية من خلايا الدماغ [1]!
ولذلك ينصح العلماء اليوم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حياتنا من الآثار المدمرة للكهرباء. وذلك من خلال الابتعاد قدر المستطاع عن الأجهزة الكهربائية. فمثلاً بدلاً من أن يجلس أحدنا أمام الكمبيوتر ساعات طويلة، يمكنه أن يجلس على فترات متقطعة.
يتأثر الدماغ كثيراً بالذبذبات الكهربائية والمغنطيسية التي تصدرها الأجهزة الكهربائية، ولذلك ينصح الأطباء بعدم الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة.
إن المؤمن الذي استجاب لتعاليم القرآن يعطي جزءاً كبيراً من وقته للعبادة والذكر والدعاء وقيام الليل والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن وغير ذلك من الأعمال الصالحة. وجميع هذه الأعمال تأخذ منك الوقت الكثير مما يساهم في إبعادك عن الإدمان على الكمبيوتر.
وهنا تتجلى أهمية تطبيق تعاليم القرآن في الوقاية من الأخطار التي تسببها شاشات الكمبيوتر وشاشات التلفزيون، وذلك من خلال أنك عندما تجلس أمام شاشة الكمبيوتر لابد أن تقوم خمس مرات للصلاة، ولابد أن تقوم لقراءة شيء من القرآن، ولا بد أن تقوم لتذكر الله وتلتجئ إليه بالدعاء، وبالتالي فإن هذه الأعمال تقيك شر الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر.
أما عن نصيحتي لك أخي القارئ فيمكنني أن أقول دائماً ولعلاج أي خلل أو مرض وللوقاية من أية مخاطر مهما كان نوعها: عليك بحفظ القرآن لأن القرآن فيه الشفاء وفيه العلاج وفيه الوقاية.
واستمع معي إلى هذه الآيات التي تفيض بالشفاء والراحة والاستقرار بمجرد أنك تذكر الله تعالى وتعطي شيئاً من وقتك لهذا الذكر: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) [الأحزاب: 41-44].
ــــــــــــ
دمتم بخير.