هل هناك إعجاز نبوي في علم الفلك؟
معجزات النبي العلمية كثيرة وأكثر من أن تُحصى، ومنها ما تناول نهاية الكون، فهذا الكون الواسع والذي لا نعرف نهاية لحدوده، سوف يأتي يوم تطوى أجزاءه طياً كما تطوى الورقة! هذه أحدث نظرية عن نهاية الكون. فجميع الدلائل والمؤشرات تؤكد هذا المصير المحتوم. ولكن كيف بدأت قصة هذه النظرية؟
في منتصف القرن العشرين بدأ علماء الفلك يتحدثون عبر نظرية الانفجار الكبير عن بداية الكون، وأنه بدأ من كتلة واحـدة شـديدة الكثافة والحرارة حيث انفجرت وتبردت أجزاؤها وشكلت الكواكب والنجوم والمجرات وأجزاء الكون. ولكن الانفجار والتوسع لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا وسيستمر إلى ما شاء الله. إذن أجزاء الكون كانت ملتصقة في كتلة واحدة ثم انفصلت وتباعدت في جميع الاتجاهات وقد قاس العلماء سرعة تباعد المجرات فوجدوها تتجاوز آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة!
هذا التوسع لن يستمر للأبد، بل سيتوقف عندما تصل كثافة الكون إلى الحدود الحرجة، وعندما تصل قوى التجاذب بين هذه المجرات لحدود حرجة أيضاً عندها سيعود من حيث بدأ ويتقلص حجمه وينكمش على بعضه وتتجمع أجزاؤه من جديد ليعود كتلة واحدة كما بدأ.ويؤكد جميع العلماء على أنه لا توجد في الكون خطوط مستقيمة، بل جميع الخطوط والحركات تتم بخطوط متعرجة منحنية.
لذلك تطور الكون وتوسعه يتم بشكل منحنٍ، وعندما تأتي لحظة التقلص سوف تتجمع هذه المجرات وتسلك طرقاً منحنية وكأنها تٌطوى طياً. فالحقيقة العلمية التي تكاد يقينية اليوم هي طيّ أجزاء الكون بعد زمن محدد.
وفي كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد حديثاً عن هذه الحقيقة من خلال قوله في الحديث الشريف: (يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة) [رواه مسلم]. وسبحان الذي علَّم رسوله هذه العلوم، لو لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله وخاتم أنبيائه فكيف استطاع تحديد شكل نهاية الكون بدقة؟
ــــــــــــ
دمتم بخير.