أول سيارة طائرة
آخر الاختراعات في مجال وسائل النقل: سيارة تسير وتطير، ولابد أن نقف ونتأمل هذا الاختراع ونقرأه قراءة علمية وأخرى إيمانية، لنذكر نعمة الله تعالى، ونستفيد من مثل هذه الاختراعات.... |
خبر علمي جديد
نشر هذا الخبر العلمي على الموقع الأمريكي سي إن إن! فقد أورد تقرير علمي أن أول سيارة طائرة "ستقلع" في رحلة تجريبية قريباً (فبراير 2009)، إلا أن الاختراع الذي قد يضع حداً للاختناقات المرورية مرشح لمواجهة بعض العقبات. وفي حال نجاح التجربة، يتوقع طرح "تيرافوغيا ترانزيشن" المركبة، التي تتحول من سيارة عادية تتسع لشخصين، إلى طائرة خلال مدة لا تزيد على 15 ثانية، في الأسواق في غضون عام ونصف العام.
وقالت الشركة المصنعة، "تيرافوغيا"، ومقرها ماساشوستس، في موقعها الإلكتروني، إنه يمكن تجهيز السيارة للطيران خلال ثوان بخطوات بسيطة، دون أن يغادر خلالها السائق، أو "القبطان" مقعده. وذكرت الشركة المصنعة أن السيارة الطائرة سهلة الصيانة والاستخدام وتعمل بالوقود الخالي من الرصاص، ويمكن حفظها داخل "كراج" المنزل.
وعكف على تطوير "ذا ترانيزيشن" مهندسون سابقون في وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، وتزعم الشركة المصنعة أن السيارة قادرة على قطع 500 ميل، بخزان فردي من الوقود، والطيران بسرعة 115 ميلاً في الساعة، وبلغت سرعة السيارة خلال التجارب في الشوارع 90 ميلاً، بحسب التقرير. ورغم أن السيارة مازالت في مرحلة التجارب، إلا أن الشركة المصنعة أشارت إلى تلقيها لأربعين طلبية حتى اللحظة. ويصل سعر السيارة إلى 200 ألف دولار.
وقد يصطدم مشروع "السيارة الطائرة" بعدة عقبات، بينها كيفية التأمين عليها، وإيجاد مكان ملائم للإقلاع، علماً أن الشارع الوحيد الذي يجيز القانون الأمريكي الإقلاع منه مباشرة موجود في ولاية ألاسكا. وأبدى صاحب الشركة، كارل دايتريش، تفاؤله قائلاً: "على المنظور البعيد لدينا إمكانية جعل التنقل بالجو متاحاً للأفراد بأسعار مماثلة لقيادة السيارة، لا بل تتفوق عليها لجهة توفير الوقت."
وتأتي "ذا ترانزيشن" بعد قرابة ثلاثة أشهر من إعلان فريق من المهندسين تطوير سيارة طائرة مستوحاة من فيراري GTB 599. وقالت الشركة المصنعة إن السيارة الهجينة ستطرح في الأسواق خلال عامين فقط.
التعليق
1- عندما نتابع ونقرأ مثل هذه الأخبار العلمية والاختراعات المذهلة، ندرك التطور الهائل الذي وصل إليه الغرب في القرن الحادي والعشرين، ومثل هذه الاختراعات يجب أن تكون حافزاً لنا لنفكر ونبحث ونطور أنفسنا علمياً، وحافزاً لأصحاب الأموال والشركات أن يستثمروا أموالهم ليس في الصناعة والتجارة فحسب، بل في البحث العلمي، وربما نعجب لو علمنا أن أغنى رجل في العالم ليس تاجر نفط أو رجل أعمال، بل هو باحث علمي مختص في الكمبيوتر، وهو بل غيتس!
2- لقد أشار القرآن في آية عظيمة إلى تطور وسائل النقل باستمرار، في قوله تعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 8]. فهذه الآية تؤكد أن وسائل النقل ستتطور وأن الله سيخلُق أشياء جديدة باستمرار، وما هذه السيارة الطائرة إلا مخلوق من مخلوقات الله! فالمواد الأولية من صنع الله، والذي خلق المخترعين هو الله، والذي ألهمهم هذا الاختراع هو الله، والذي أعطاهم القدرة على صناعة السيارة هو الله، والذي خلق الوقود هو الله، والذي خلق البر والجو (حيث تسير السيارة أو تطير) هو الله، والذي سخر القوانين الفيزيائية المناسبة لحركة هذه السيارة هو الله... إذاً من الذي خلق هذه السيارة؟؟! يقول تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل: 17-18].
3- عندما نتأمل هذه الاختراعات نلاحظ أنها بدأت بفكرة بسيطة ثم تطورت وسخَّر الله هذا الاختراع أو ذاك، وبالتالي فإن الإنسان كلما فكر بشيء جديد فإن الله يسخر له أسباب البحث والتوصل إلى ما يريده، وهنا نجد آية عظيمة يؤكد فيها البارئ سبحانه وتعالى أنه يعطي عباده كل ما يسألونه من النعم التي لا تُحصى: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34].
ــــــــــــ
دمتم بخير.